رسائل الرّسول ﷺ
أسلم أهل المدينة إلّا اليهود ولم يقاتل المسلمون أهل مكة إلّا المشركين منهم الذين
.أخر جوهم من ديارهم بغير حق
وبعد عشر سنوات من الجهاد تسابق العرب في الدّحول في دين الله أفواجأ ما عدا
.الأمراء الّذين لم تصلهم الدعوة
وبعـد فتـح مكـّة أرسـل الـرّسول ﷺ الرّسائل إلى أمراء العرب. فاستجابوا لدعوته، كما أرسل رسله يحملون الرّسائل إلى ملوك العالم
أحسن الملوك استقبـال مبعوثيه ما خلا ملك فارس فقد مزّق الرّسالة، فدعا عليه
الرّسول قائلا : مزّق اللّه ملكه. وقد فتح العرب بلاد فارس في عهد الخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه
واستقبل المقوقس حاكم مصر الرّسالة بأدب وأرسل للرّسول ﷺ ردّا جميلا وهديّة، وهي عسل وطبيب وجارية تدعى ماريّة، وقد قبل الرّسول عليه السّلام الهديّة حاشا الطّبيب، وتزوّج من مارية بعد إسلامها
وأمّا هرقل إمبراطور الرّوم فقد أحسن استقبال مبعوث الرّسول عليه السّلام، وكاد يعلن إسلامه، ولكنّه حينما استشار كبار دولته ثاروا عليه خوفا على مكانتهم وسلطانهم، فلم يمنع هرقل من الدّخول في الإسلام إلّا أعوانه، فخشيهم ولم يخش الله
Sumber: Kitab Silsilah at-Ta’lim al-Lughah al-‘Arabiyyah