جلس الوالد والوالدة مع بعض أولادها في حديقة المنزل، فتحدّث الوالد إلى أولاده، فقال : أنا شيخ كبير، وقد ربّيتكم أحسن تربية، وكلّ أملي أن تنجحوا في حياتكم

 وقالت الأُم : أنا امراة عجوز، وقد عشت أعمل لراحتكم

 فقال الأبناء لوالدهم. أنت والدنا، ونحن أبناؤك، وندعو اللّه أن يبارك لنا فيك ويحفظك

 وقالت البنات لأمّهنّ : أنت أمّنا، ونحن بناتك، ونرجو أن تساعدك في عملك ليكون بيتنا – دائما – مريحا نظيفا

 وتحدّث خالد وسعيد، فقالا : نحن مهندسان، نعمل لخدمة بلدنا، ونؤدّي عملنا بنشاط

 فقال الوالد : نعم، أنتم مهندسان ماهران، وعمل المهندس نافع ومفيد

 وقالت هند وكوثر : نحن طالبتان، في الجامعة، نتعلّم ما ينفعنا في حياتنا من العلوم المفيدة، ودروسا في ديننا الحنيف

 فقالت الأمّ : نعم، أنتما طالبتان اليوم، وغدا ستكونان أمين. لأسرتين كرمتين، والعلم يجعل من البنت أمّا صالحة تربّي أولادها تربية حسنة

 ثمّ قال الوالد : أنتم يا أبنائي ناجحون في حياتكم، وأنتنّ يا بناتي مجتهدات في دراستكنّ وسيهيّء اللّه لكم طريق النّجاح

ثمّ سأل الوالد ابنه عبد الله : هل لك أصدقاء ؟ فقال عبد اللّه : أنا طالب في كلّيّة الطّبّ، ولي زملاء كثيرون، وهو مهذّبون، فهم يعلمون أنّ مهنة الطّبّ نبيلة، وعمل الطّبيب مفيد

 ثّم قال : وَلِي من بين هؤلاء الزّملاء صديقان، وهما مهذّبان، وهدفهما من دراستهما خدمة أهل قريتهما الّتي تحتاج إلى طبيب مخلص

 ثمّ سألت الوالدة بنتها رقيّة : هل لك صديقات ؟ فقالت : في الجامعة طالبات كثيرات، وهنّ مجتهدات في دراستهنّ، ومن  بينهنّ طالبتان مؤدّبتان، وهما صديقتان لي

 ثمّ سأل الوالد : وأين سامي ؟ فقالت الأمّ : هو واقف في الحجرة يعدّ حقيبته للسّفر غدا

 فقال الوالد : وأين عائشة ؟ فقالت الأمّ : هي واقفة في المطبخ تعدّ لنا طعام العشاء

 وبعد لحظة جاءت عائشة، وهي تقول : هيّا بسرعة فطعام العشاء ينتظركم