أمّ معبد الخزاعيّة
أمّ معبد امرأة كريمة، عاشت في خَيْمَةٍ وسط الصحراء بين مكّة والمدينة، وكانت تسقي المسافرين عَبْرَ الصّحراء وتُطعمهم
مرّ بخيمتها رسول الله صلّى اللهُ عليه وسلّم ومعه صاحبه أبو بكر الصّدّيق مُهَاجِرَيْنِ، وسألاها تمرا ولبنا يشتريانه فلم يصيبا عندها شيئا، فلمح الرّسول صلّى الله عليه وسلّم شاة هزيلة في فناء الخيمة لم تذهب إلى المرعى لِهُزَالِهَا، فاستأذنها في حَلْبِها، فوافقت أمّ معبد مسرورة، فدعا بالشّاة ومسح ضَرْعَها
لقد حلب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الشّاة الهزيلة، وقال بعد أن ذكر اسم الله: (( اللهمّ بارك لها في شاتها )) ، فحلبت حتّى شرب كلّ من في الخيمة؛ ورأى الجميع المعجزة، وترك الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم الشّاة وقد درّت
ثمّ جاء أبو معبد الخزاعيّ وهو يسوق الغنم، فأبصر الْإِنَاءَ وسط الفناء، ولمح اللّبن فِي الإناء، فدُهِشَ، وسأل أمّ معبد : من أين اللّبن؟ فقصّت عليه ما حدث، ووصفت له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وما صنع، فَسُرَّ سرورا شديدا
Sumber: Kitab Silsilah at-Ta’lim al-Lughah al-‘Arabiyyah