Tolong-menolong

التّعاون

التّعاون صفة كريمة أمر بها الإسلام قال اللّه تعالى : {( وَتَعَاوَنُوْا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوٰىۖ وَلَا تَعَاوَنُوْا عَلَى الْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۖ )} [1]

  وشرح لنا الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم معنى التّعاون بقوله : (( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا )) [2]

 ويظنّ بعض النّاس التّعاون خاصّا بالإنسان، ويخال بعضهم حياة الحيوانات والطّيور خالية من التّعاون، ويحسبون التّعاون لا يشمل حياتها وهذا وهم فلا تكاد هذه المخلوقات تشعر بالخطر حتّى تجتمع لتدافع عن نفسها، وإذا أحسّت بأن عدوّها اقترب منها، رفعت صوتها، وكأنّها تقول أخواتها : الحذر ! الحذر

 وفي عالم  الحشرات ترى التّعاون واضحا، فلا ترى النّملة نملة أخرى مريضة أو عاجزة إلّا دعت أخواتها لحملها، ولقد علمنا النّملة تعاونها عظيم، لأنّها حينما خافت من جنود نبي اللّه سليمان عليه السّلام رفعت صوتها منادية : {(  يّٰٓاَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوْا مَسٰكِنَكُمْۚ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمٰنُ وَجُنُوْدُهٗۙ وَهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ )} [3]

 وكذلك نجد النحل حريصا على الدّفاع عن مملكته، فإذا حاول عدوّ أن يهجم على خليّته اجتمعت أسراب النحل ولسعت عدوّها حتّى يولّي هاربا

 وهكذا ترى قوّة المتعاونين فوق قوّة أعدائهم، كما نجد الفشل في التفرّق والتّنازع، ولقد نهانا اللّه عن التّنازع، فقال : {(  وَلَا تَنَازَعُوْا فَتَفْشَلُوْا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ )} [4]

____________________________
[1] سورة المائدة الاية (2)
[2] رواه البخاري
[3] (18) سورة النّمل الاية
[4] (46) سورة الأنفال الاية

أَسْئِلَةُ الْاِسْتِيْعَابِ

١ – أمر الإسلام بالتّعاون : هات الدّليل 

٢ – ما عاقبة التّنازع ؟

٣ – اذكر ثلاثة أمثلة لتعاون الحيوانات والحشرات 

Sumber:  Kitab Silsilah at-Ta’lim al-Lughah al-‘Arabiyyah

Tinggalkan Komentar

Alamat email Anda tidak akan dipublikasikan. Ruas yang wajib ditandai *

error: Content is protected !!
Scroll to Top